التضامن مع الشعب الفلسطيني..إقامة الدولة العربية الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس

الانوال نيوز
الشعب الفلسطيني إذ يقدر التضامن المغاربي الواسع مع نضاله الوطني بالوسائل المكفولة دوليا نحو الحرية والإستقلال وحق تقرير المصير وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة الدولة العربية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، موقف الشعوب المغاربية عموما لا يختلف كثيرا عن موقف الشعب الجزائري. وعندما أتحدث عن الشعوب العربية في المغرب وتونس والجزائر وليبيا، أتحدث عن خبرة شخصية طويلة مع شعوب هذه البلاد، سكنا وعملا وزيارات متكررة، ولذلك أعرف عن قرب مدى التزام شعوب الشمال الافريقي بالقضية الفلسطينية، التي تعتبر قضية كل شخص وكل عائلة وكل جماعة وكل حزب.
أما مواقف الأنظمة في المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا فمختلفة عن الموقف الجزائري، بل هي متذبذبة وتميل ذات اليمين وذات الشمال، وصلت بموريتانيا حد الاعتراف بإسرائيل عام 1999 لكن الاعتراف لم يعش طويلا.
القضية الفلسطينية في المغرب مستقرة في الوجدان والعقول والقلوب، وقد يختلف المغاربة على كثير من القضايا، إلا على فلسطين. وكم من مغربي ومغربية تطوع دفاعا عن الثورة الفلسطينية، وانضم لصفوف المقاومة، أو عمل في أوروبا، خاصة مع لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، وراح ينظم المهرجانات ويجمع الأنصار حول فلسطين. والشعب الفلسطيني لا ينسى مثل هذه المواقف المبدئية، لكن محاولات اللوبي الصهيوني اختراق المجتمع المغربي، والتسلل من بعض الشقوق المرتبطة بأجهزة رسمية عليا لم تتوقف منذ زمن بعيد، في محاولات يائسة لإيجاد بؤر شعبية تؤيد التطبيع. لكن المرصد المغربي لمكافحة التطبيع يقف بالمرصاد لكل محاولات التطبيع، والاتصالات مع الكيان الصهيوني.. وليس سرا أن هناك حفنة من الصحافيين المغمورين، قبلوا دعوة وزارة خارجية الكيان الصهيوني، لكنهم أخفوا أسماءهم ولم ينشروا شيئا عن زياراتهم، كما أن هناك من استقبل المغنين والمخرجين الإسرائيليين لعرض أفلامهم، لكن لم يعلن عنها بشكل طبيعي. وقد كشفت أجهزة الأمن المغربية تمويلات صهيونية بآلاف الدولارات لبعض الشباب الذين ينسبون أنفسهم لما يسمى بـ»الحركة الأمازيغية» في منطقة بني ملال، ومناطق أخرى لخدمة الدعاية الصهيونية ومشروعها الاختراقي التخريبي للمغرب، وتم اعتقال 25 شخصا أسسوا معهد «الفا» للتدريب العسكري، ليكون غطاء لاستقبال الضباط الإسرائيليين، لكن من جهة أخرى أودعت السلطات بعض الناشطين المناهضين للتطبيع في السجن من بينهم أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الذي قاد احتجاجا يوم 26 أكتوبر2019 ضد معرض للتمور شاركت فيه شركة «نيتافيم» الإسرائيلية. وقد سبق أن اعتقلت السلطات ثلاثة ناشطين في سبتمبر 2018 لأنهم احتجوا على حفل للمغنية الصهيوينة الضابطة السابقة في سلاح الجو نوعام فازانا.
إننا على ثقة بأن الشعب المغربي العريق لن يسمح بأن يدنس ترابه الوطني الصهاينة الذين سيعملون على ضرب النسيج الوطني، ونحن على ثقة بأن القيادات المغربية لن تتخلى عن القضية الفلسطينية وقضية القدس العزيزة على قلوبهم.
أوكي..