المغرب "يسرع الإدماج الاقتصادي" للصحراء
وبالنسبة للمملكة - تؤكد فرانس أنفو- "أضحى من الضروري استغلال إمكانيات الأقاليم الجنوبية"، وتحويل هذه المنطقة الصحراوية إلى قاعدة اقتصادية تتجه نحو غرب إفريقيا. "وهو ما يمر أولا عبر استثمارات ضخمة".
وأشار الموقع إلى أن المغرب على وشك الانتهاء من طريق سريع يزيد طوله عن 1000 كيلومتر بين تزنيت والداخلة، مرورا عبر العيون، مسلطا الضوء على "مشروع وازن" آخر يتمثل في ميناء الداخلة الأطلسي المستقبلي، باستثمار إجمالي قدره 10 مليارات درهم (نحو 1 مليار يورو)، بمنطقته الصناعية التي ستمتد على مساحة 270 هكتار.
وحسب "فرانس أنفو"، من شأن هذا الميناء الذي سيقام على موقع نتيرفت، على بعد 40 كيلومترا شمال الداخلة، أن يؤمن الربط البحري نحو الدار البيضاء، طنجة ولاس بالماس، وكذا دكار وموانئ خليج غينيا.
وأكدت وسيلة الإعلام الفرنسية، أيضا، أنه تم دمج "مائة من المشاريع الكبرى" ضمن مشروع قانون المالية 2021، الذي قدمته الحكومة المغربية في أكتوبر الماضي، من قبيل المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون، وكلية الطب، أو مدينة المهن والكفاءات.
وأوضح "فرانس أنفو" أن التنمية الاقتصادية للجهة تمر أيضا عبر السياحة، من خلال ست محطات سياحية ساحلية مبرمجة في الصحراء، منها كلميم الشاطئ الأبيض، وأخرى في الداخلة، حاضرة الكايت سورف، والتي "تعرف توسعا سريعا"، مسجلا أن العديد من وحدات تحلية مياه البحر ستكون ضرورية لتمكين السياح والساكنة من الولوج الكافي للماء الشروب.
وأضافت "فرانس أنفو" أن "النهوض بالمنطقة يمر أيضا عبر الطاقات المتجددة المستخرجة من الرياح، والطاقة الشمسية والهيدروليكية. حيث تم تشكيل لجنة قيادة بشأن استخدام التيارات البحرية".
وخلصت وسلية الإعلام الفرنسية إلى أنه على ضوء "الإستراتيجية الاقتصادية ولكن الدبلوماسية"، من خلال افتتاح قنصليات ستة عشر دولة إفريقية بمدينتي العيون والداخلة، "يمكننا أن نعاين بأن الانتعاش والتنمية الاقتصادية للصحراء في صميم اهتمامات المملكة".
أوكي..