المحجوبي أحرضان في ذمة الله
الانوال نيوز
توفي اليوم الأحد 15 نوفنبر 2020، المحجوبي أحرضان قيدوم السياسيين المغاربة.
ولد في حدود عام 1924 وسط قبيلة أمازيغية في والماس بأواسط جبال الأطلس. درس الإعدادية بمدينة ازرو، والتحق بالمدرسة العسكرية دار البيضاء بمكناس التي تخرج منها سنة 1940 برتبة ضابط. وتمَّ توظيفه من قبل الجيش الفرنسي سنة 1949 قائدا بأولماس، كما شارك كضابط في الحركة الوطنية المغربية وكان عضوا بالمجلس الوطني للمقاومة، وأنه أحد الموقعين على وثيقة نفي الملك محمد الخامس .
بعد وصول جزب الاستقلال إلى السلطة غداة استقلال المغرب تم زج أحرضان في السجن مع الدكتورعبد الكريم الخطيب ، وما لبثا أن خرجا بعد مدة وجيزة. انخرط المحجوبي أحرضان في بداية نشاطه في مقاومة الاستعمار فأصبح عضوا في المجلس الوطني للمقاومة ومسؤولا في جيش التحرير. شرع أحرضان في إقامة تنظيم الحركة الشعبية منذ الاستقلال مع الدكتور الخطيب في سياق سياسي لا يخلو من السعي إلى منافسة حزب الاستقلال الذي كان مهيمنا على النخبة وعلى الشارع بالمغرب. حصلت الحركة على الاعتراف القانوني في فبراير 1959، وانعقد مؤتمرها الأول في يونيو 1959.
وعرفت الحركة الشعبية بعد تأسيسها انشقاقات عديدة كان أولها خلاف على الزعامة بين المحجوبي أحرضان والدكتور عبد الكريم الخطيب، وتفجر هذا الخلاف عام 1966 فانقسمت الحركة على نفسها حيث احتفظ أحرضان باسم الحزب وخرج الخطيب مشكلا " الحركة الشعبية الدستورية اليمقراطية " عام 1967. وفي أكتوبر 1986 انعقد المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية الذي أقال المحجوبي أحرضان من منصبه ليصبح محمد العنصر الكاتب العام للحركة الشعبية، فأسس بعدها المحجوبي أحرضان عام 1991 حزب الحركة الوطنية الشعبية ، ولم يمر على الحزب الجديد سوى أربع سنوات حتى انشقت منه طائفة جديدة أسست الحركة اليمقراطية الاجتماعية بقيادة محمود عرشان .دافع المحجوبي أحرضان خلال تزعمه للحركة الشعبية عن أهل "البادية" في أعماق البلاد. وبعد أن وقع أول انشقاق في صفوف الحركة الشعبية عبر المحجوبي أحرضان عن توجهات أمازيغية في برامجه وخطاباته محتفلا بالأصول الأمازيغية وبالتراث البربري ومطالبا بتدريس اللغة الأمازيغية ومواجهة الاتجاهات العروبية في المغرب. ويصفه معارضوه بأنه كرس في مواقفه السياسية ثقافة الطاعة بامتيازوتقلد وظائف حكومية عديدة، وعين، بعد الاستقلال مباشرة، واليا على الرباط، ثم أصبح الكاتب العام للحركة الشعبية في 1962 خلال مؤتمرها الثاني الذي عقد في مراكش.
أوكي..