جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة

أعلنت وسائل إعلام أمريكية كبرى من بينها شبكات “إن بي سي” و”سي إن إن” و”فوكس نيوز” فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
وقالت المصادر الإعلامية إن بايدن فاز بمجموع 290 صوتا في المجمع الانتخابي.وكتب بايدن عقب إعلان الفوز على تويتر “أمريكا، يشرفني أنك اخترتني لقيادة بلدنا العظيم. سيكون العمل الذي ينتظرنا صعبا، لكنني أعدكم بهذا: سأكون رئيسا لجميع الأمريكيين- سواء صوتم لي أم لا. سأحافظ على الإيمان الذي وضعتوه فيّ”.
ولأول مرة في تاريخها، انتخبت الولايات المتحدة امرأة لنيابة الرئاسة هي كامالا هاريس (56 عاما) التي ستكون كذلك أول امرأة سوداء تتولى هذا المنصب.
وقالت هاريس إنها مستعدة لبدء العمل. وأضافت في تغريدة على تويتر “هذه الانتخابات أكبر بكثير من مجرد انتخابات تتعلق بجو بايدن أو أنا، بل إنها تتعلق بروح أمريكا واستعدادنا للقتال من أجلها… أمامنا الكثير من العمل، ولهذا دعونا نبدأ”.
وتخطط حملة الرئيس المنتخب بايدن لأن يلقي كلمة في وقت ذروة المشاهدة، اليوم السبت، بعد أن كان مقررا أن يلقيها، مساء الجمعة، لكن النتيجة لم تكن قد حسمت في عدة ولايات حاسمة آنذاك.
وكان ترامب أعلن، السبت، أنه حقق فوزا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وبفارق كبير. وكتب في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، الذي وضع إشارة باللون الأحمر تفيد بأن المصادر الرسمية لم تكن قد أعلنت النتيجة النهائية وقت نشر التغريدة.
وغادر ترامب، السبت، البيت الأبيض للمرة الأولى منذ اليوم الانتخابي متوّجها إلى نادي الغولف الذي يملكه في ضواحي فرجينيا، فيما تواصل فرز الأصوات وسط تقدم خصمه.
ولم يعترف ترامب في الوقت الحاضر بهزيمته ولا يعرف ما إذا كان يعتزم الاستمرار في نقض النتائج والادعاء بحصول عمليات تزوير لم يقدم حتى الآن أي دليل عليها، في حين بدا معسكره متقبلا لفوز بايدن بولاية من أربع سنوات.
والسبت، حذر ترامب، بايدن، من إعلان فوزه بالرئاسة. وقال في تغريدة على حسابه بتويتر: “لا ينبغي لجو بايدن أن يطالب بشكل خاطئ بمنصب الرئيس. يمكنني تقديم هذا الادعاء أيضا. الإجراءات القانونية بدأت للتو”.
وسيكون ترامب أول رئيس أمريكي لولاية واحدة منذ الجمهوري جورج بوش الأب عام 1992.
ومهما كان موقف ترامب، فإن الدستور ينص على انتقال السلطة في 20 كانون الثاني/ يناير عند الظهر.
وقبل حلول هذا الموعد، يتحتم على الولايات تأكيد نتائجها، على أن يجتمع كبار الناخبين الـ538 في كانون الأول/ديسمبر لتعيين الرئيس رسميا.
وفترة انتظار الأمريكيين لمعرفة الفائز بالانتخابات الرئاسية هذه المرة هي الأطول منذ عام 2000 بينما يحصي المسؤولون عددا قياسيا من الأصوات البريدية. ودفعت جائحة كوفيد-19 الكثيرين إلى تجنب التصويت بالحضور في يوم الانتخابات الثلاثاء الماضي.
ومساء الجمعة، دعا بايدن الأمريكيّين إلى “التلاقي” من أجل التغلّب على “الغضب”، في وقت بينت الأرقام توجهه للفوز بالسباق إلى البيت الأبيض. وشدّد على أنّ “الوقت حان للتلاقي”، مضيفا “علينا أن نتغلّب على الغضب”. كما تعهّد بالتصدّي لجائحة كوفيد-19 من “اليوم الأوّل” له في البيت الأبيض.
وقال بايدن “أعزّائي الأمريكيّين، ليس لدينا حتّى الآن إعلان نهائي للنصر، لكنّ الأرقام تقدّم صورة واضحة ومقنعة: سوف نفوز في هذه الانتخابات”، معبّرًا كما في اليوم السابق عن ثقته في نتيجة احتساب أوراق الاقتراع.وسلّط بايدن (77 عاما) الضوء على التقدّم الذي أحرزهُ خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، مذكّرا بأنّه تجاوز منافسه الجمهوري دونالد ترامب في عمليّة عدّ الأصوات.
وأعلن أندرو بايتس المتحدث باسم بايدن هذا الأسبوع أن “السلطات الأمريكية قادرة تماما على طرد الدخلاء على البيت الأبيض”.
وراهن بايدن الذي كان نائبا لأوباما لثماني سنوات من 2009 إلى 2017، على حملة انتخابية معتدلة خاطب فيها العمال، لإيصاله إلى البيت الأبيض، وتبين أن هذا الرهان كان صائبا.
وانتزع بايدن من ترامب ثلاث ولايات صناعية خسرتها المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأخيرة قبل أربع سنوات، هي ميشيغان وويسكونسن وبنسيلفانيا، وهي ولاية وصفها، مساء الجمعة، بأنها “قلب هذه الأمة”.
أوكي..