استحضار معاناة النساء في الحروب في ذكرى 70 عاما على اتفاقيات جنيف الأربع
اختارت اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني محور “معاناة النساء في الحروب وهواجس الحماية الإنسانية”، موضوعا للمائدة المستديرة التي نظمتها مساء يوم الجمعة 29 نونبر 2019 كشكل ينضاف إلى باقي الأشكال التي احتفلت بها اللجنة هذه السنة بمرور الذكرى السبعين على اعتماد اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أوضحت فريدة الخمليشي، رئيسة اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، أن موضوع معاناة النساء في النزاعات المسلحة يكتسي أهمية ويطرح للنقاش من خلال رواية “الحياة من دوني” للكاتبة المقتدرة عائشة البصري.
وحسب الخمليشي فإنه إلى جانب تميز العمل الأدبي، فإن الموضوع يطرح “إشكالية الحماية القانونية للنساء في زمن النزاعات المسلحة ويدعو إلى التساؤل عما أعده القانون الدولي الإنساني والتشريع الوطني للتصدي لمثل هذه الحالات بالوقاية منها والزجر عنها”.
وأكدت الخمليشي أن اللجنة حرصت على مواكبة هذا العمل الأدبي بمداخلات تعرض الأفعال التي تسبيح المرأة في الحروب والقواعد المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية والتشريع الداخلي لمواجهة تلك الأفعال.
إذ ذكرّت الخمليشي من جهة بروح القانون الدولي الإنساني الذي يروم حماية كل الذين لا يشاركون في الحروب، ومن جهة ثانية بالتزام المغرب دستوريا بالنهوض بمنظومة هذا القانون، معتبرة أن الإشكال الذي يبقى مطروحا يتعلق بمدى فعالية الإطار القانوني الدولي والإنساني في توفير الحماية الإنسانية. إنها تحديات ضمان الحماية الإنسانية التي شكلت صلب النقاش في المائدة المستديرة بحضور فعاليات وكفاءات حقوقية وأدبية أغنت النقاش، إلى جانب الكاتبة عائشة البصري، صاحبه “الحياة من دوني”، الحائزة على جائزة الرواية بالمعرض الدولي للكتاب بالشارقة سنة 2018، وهي الرواية التي حكت معاناة النساء الصينيات من ويلات الحرب العالمية الثانية بإحدى المدن الصينية وما تكبدته من استباحة لجسدها.
أوكي..