في لجنة النموذج التنموي الجديد
الأنوال بريس بقلم :العسالي احمد إعلامي مختص
هناك اخطـاء فادحة جدا فيمـا يخص بناء النموذج التنموي ( الجديد) وستكون قاتل لمستقبل المغرب ان لم نفكر بطريقة الضمير الجمعي والكلــي .
فليس رئيس اللجنة المعين في الأيام القليلة الماضية، شكيب بنموسى من طرف الملك او اعضاؤها ولو كانت لهم نزاهة ؛ استقامة و كفاءة وتنـوع وتعدد مشاربهم وتوجهـاتهم ،هم الذين سيضعونه لمغرب المستقبل ؛ بل ان خارطة الطريق الواضحة في تبني وإعداد نموذج تنموي صحيح؛ يقتضي ويوجب الابتعاد عن كل الترتيبات المسبقة والتـاثيرات او الامـلاءات الداخلية او الخـارجية ؛ بل ان الأصوب والصحيح ،هو الاشراك الفعلي وبالشكل الاعتباطي والغير المشروط لجميع اطياف المجتمع المغربي ودون استثنـاء .
ان يناقش داخل النموذج التنموي الجديد، و يحسم وبشكل جدي ؛حازم و قـاطع مع - الريع والفسـاد و منظوماته القانونية ،الاقتصادية و الثقـافية - التي تحميه، واستطاع استغلالها السياسي والغير السياسي للهيمنة والتسلط و الاستحواد على ثروة المغاربة وغنى البلد .
أيضا، ان التسرع والعجلة في تعمد اخراج احكـام عامة وغير دقيقة وتجريبية ناجحة على جميع المستويات التي تمس الانسان المغربي والارتقـاء به ومحيطه ، ستلقي بالبلد كـافة في دهاليز مظلمة لن تنتج عنها سوى الفوضى anarchie sociale الاجتماعية والتسلط ...الخ .
الخطأ الكبير والافـدح ،يتجلى في أن ترسبات الماضي التي لاتزال تهيمن على تصورات البعض في الخوض في نقاش النموذج التنموي الجديد : ايديولوجيا، سياسيا واخلاقيا ، وايضاً اداريا- سلطويا ، وهو ما يتناقض مع متطلبات النموذج التنموي الجديد والثقافة التي يجب نشرها ، والذي يقتضي التجرد الكامل والانسـلاخ من كل الجلود النيئة والنتنةذات الصِّلة بالماضي الظلم الدفين.
ان اي نموذج تنموي جديد يوضع سياقه مع من كان وسيكون خارج سياق التربية والتعليم بالمفهوم الواسع - لصناعة الانسـان - تربية الانسان المغربي - والرقي بثقافته وثقافة المجتمع ككل، وإلا جميعا وبدون استثناء، والعود سنـوات ضوئية للوراء عند حلــول سنه 2030,وهو ما سيكو ن من سابع المستحيلات ادراكه او استدراكه .
كذلك أيضا ،من نقط الضعف القاتلة للنموذج التنمـوي الجديد : اعادة توزيع السّلط بشكل هيمني، تسلطي ، قصري يتعارض مع آليات وجوب تزيل و تفعيل النموذج التنموي، وسوء فهم الوصاية الإدارية السلسة مما يجعلها تنقلب الى رفضٍ وعـدم انضباط ثم الى فوضى مجتمعية ومن تمة الى تعطيل مسار التنمية.
أوكي..