نساء فرنسا يتظاهرن ضد العنف والقتل
الانوال بريس -وكالات -
نزل الآلاف إلى شوارع فرنسا السبت للتظاهر ضد التعنيف بالنساء وقتلهن. ففي باريس، انطلقت مسيرة من ساحة الأوبرا تعبيرا عن رفض هذه الظاهرة المتفاقمة في المجتمع الفرنسي.
فمنذ بداية العام الجاري قُتلت أكثر من مئة امرأة فرنسية نتيجة العنف الممارس عليهن. وأمام ارتفاع هذا العدد يوميا، تأمل الجمعيات الحقوقية في الحصول على المزيد من الإجراءات والتدابير الملموسة من الحكومة ضد تعنيف النساء مثل السوار الإلكتروني.
وفي باريس، وخلف لافتة تابعة للاتحاد الوطني لعائلات الضحايا، حمل عدة أشخاص لافتات عليها صورة قريباتهم اللاتي قُتلن. وكان من المقرر تنفيذ نحو 30 مسيرة في مناطق أخرى بفرنسا.
وردد المحتجون في العاصمة الفرنسية، ومعظمهم من النساء، هتافات مناوئة للعنف الأسري ورفعن لافتات باللون القرمزي سجلت أسماء الضحايا وكُتب عليها شعارات منها "كفى قتلا". واللون القرمزي رمز تستخدمه حركة حقوق المرأة. وقالت كارولين دو هاس إحدى منظمي التحرك في باريس "نعتقد أن هذه ستكون مسيرة تاريخية"، معتبرة أن "مستوى الوعي... بدأ يتغير بطريقة جذرية".
وأكد منظمو المسيرات في دعوة نشرت عبر فيس بوك "لم يعد بوسعنا تعداد الحالات التي كان يمكن فيها تفادي وقوع جريمة قتل بحق امرأة"، مضيفين "عبر هذه المسيرة، سنضمن أن السلطات ستتخذ أخيرا الإجراءات الضرورية".
ومنذ مطلع 2019، قتلت على الأقل 116 امرأة من قبل شريكها أو شريك سابق لها، وفق تعداد ودراسة لكل حالة على حدة أجرتها وكالة الأنباء الفرنسية. وخلال عام 2018، بلغ عدد ضحايا العنف الأسري 121 امرأة، وفق وزارة الداخلية.
وأظهرت بيانات رسمية أن نحو 213 ألف امرأة كل عام تقع ضحية للعنف الجسدي أو الجنسي أو الاثنين معا، من قبل شريكها أو شريك سابق، أي ما يساوي 1% من عدد النساء اللواتي تراوح أعمارهن بين 18 و75 عاما.
والعام الماضي، تظاهر نحو خمسين ألف شخص في كافة أنحاء فرنسا، بينهم ثلاثون ألفا في باريس، وفق المنظمين (12 ألفا بحسب الشرطة) للضغط على السلطات بشأن هذه القضية. ودعيت أكثر من سبعين منظمة وحزب ونقابة وجمعية إضافة إلى شخصيات عدة للمشاركة في المسيرة. ومن المقرر أن تعلن الحكومة الاثنين نحو 40 تدبيرا بهذا الشأن.
وقدمت وزيرة الدولة لشؤون المساواة بين الرجل والمرأة مارلين شيابا ووزير الداخلية كريستوف كاستانير الجمعة "جدول تقييم" يهدف إلى مساعدة قوات الأمن لتتمكن من تقدير الأخطار المحيطة بالنساء الضحايا بشكل أفضل عند تقديمهن شكاوى.
أوكي..