مشروع "إقرأ" دعم الأطفال في وضعية الفقر و الهشاشة على المستويين الدراسي و المعنوي
إقرأ
بدأ مشروع "إقرأ" كأي مشروع من قبله بفكرة رأت النور سنة ستة و ألفين بين أسوار المدرسة الحسنية للأشغال العمومية من طرف ستة طلبة مهندسين منخرطين في النادي الإجتماعي لهذا الصرح العلمي الشامخ.
فكان مفاد هذه الفكرة هو دعم الأطفال في وضعية الفقر و الهشاشة على المستويين الدراسي و المعنوي.
و لهذا الغرض كان الطلبة الستة يتنقلون بواسطة سيارة أجرة إلى المكان المزمع إقامة الدروس فيه، لكن الأمور تغيرت بفضل الله و كرمه، ففي نسخته الرابعة عشر عرف المشروع من النجاح ما لم يعرف غيره من المشاريع، و أصبح للطلبة المهندسين مساندين لهم نفس التوجه هم الجمعيات المتكلفة بهذا النوع من الأعمال الخيرية، و نذكر منها منظمة السلام للإنماء الإجتماعي التي تتكلف بتسجيل لائحة الأطفال المستفيدين من هذا المشروع النبيل و كذا غرف التدريس حيث ستجرى حصص الدعم، و جمعية الوفاق المسؤولة عن ضمان وسيلة النقل لأزيد من مئة طالب و طالبة في المدرسة الحسنية.
يحتضن هذا المشروع الأطفال الأيتام من مختلف المستويات الدراسية: الإبتدائي و الثانوي الإعدادي و التأهيلي، إذ يقدم لهم دروس الدعم و التقوية في مجموعة من المواد العلمية و الأدبية، كالرياضيات و الفيزياء و الكيمياء و اللغتين العربية و الفرنسية لعدد من الشعب المختلفة.
و يحرص كذلك مشروع "إقرأ" عبر كل فعالياته على توفير الدعم المعنوي للأطفال بإعطائهم القدوة الحسنة و توجيههم نحو الطريق الصحيح و الأمثل لبلوغ طموحاتهم و أحلامهم الدراسية و المهنية، ناهيك عن تشجيعهم و تحفيزهم و مساعدتهم عن طريق إجراء محادثات مباشرة معهم.
في الواقع، يتنقل الطلبة المهندسون يومي السبت والاحد من كل أسبوع إلى مقاطعات مختلفة من مدينة الدار البيضاء (عين الشق و أنفا و الحي الحسني) لتقديم كل ما سبق ذكره للأطفال المستفيدين و علاوة عن هذا و ذاك فإن طلبة المدرسة الحسنية يقومون بإعطاء دروس مركزة في قاعاتها لفائدة الأطفال المقبلين على اجتياز الإمتحانات الإشهادية.
و جدير بالذكر أن الدافع الرئيسي و الوحيد للطلبة الحسنيين لتقديم كل هذه الخدمات هو نيل الأجر و الثواب من الله عز وجل عن طريق التضحية بوقتهم و طاقاتهم و البذل و العطاء لإدخال السرور و الفرحة إلى قلوب الأطفال و يعينهم على ذلك إصرارهم و عزيمتهم على نشر العلم و التعلم.
أوكي..