التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية رائدة وقدوة على الصعيد الوطني والإفريقي

الأنوال بريس
يتفوق المغرب على الدول الإفيريقية والخليجية لكونه دولة لها تاريخ قديم ودولة تعددية لها احزاب ونقابات وجمعيات حقوقية وجمعيات المجتمع المدني واعراف وتقاليد كلها تصب فى اتجاه صون الحقوق والواجبات ووضع الحواجز والمتاريس امام التجاوزات التى قد تسئ او تجهز على حقوق المواطنين اوكرامتهم .
ونحن في دولة الحق والقانون نعتز بالمؤسسات ونعتز كذلك لأنه لنا وزارة تهتم بحقوق الإنسان ونعتز كذلك بالإستقلالية الفعلية للنيابة العامة.
كل هذا يكرس عند المواطنين والمواطنات الإعتزاز والحب الكبير للوطن، لكن مع الأسف تمر فى الأفق من حين لآخر بعض السحب الداكنة تخدش كل ما سبق ذكره وتضربه فى العمق، اعطي مثال بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية واجهزتها المسيرة: فكل الارقام وكل المؤشرات وكل المتتبعين والمرتفقين والمندوبين والمنخرطين ولجن التفتيش اقول كل هؤلاء لهم رأي ايجابي جدا من هذه المؤسسة واجهزتها المسيرة ويعترفون بالتطور الجدري الذى حدث بالتعاضدية خلال العشرية الحالية مقارنة مع التسيب وسوء التسيير الذى كانت عليه قبل سنة 2009 اي قبل مجيئ الاجهزة المسيرة الحالية ويعتبرونها مؤسسة رائدة وقدوة على الصعيد الوطني والإفريقي، وبعبارة اخرى اتحدا اي مؤسسة تشتغل فى المجال الإجتماعي ان تساير التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية فى الشفافية والتدبير المالي والاداري ،لقد رفعت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية مستوى التدبير المالي والاداري والحكامة والشفافية والاعتناء بالمنخرط والاداري الى مستويات عالية جدا يستحيل الاقتراب منها على الاقل خلال العقدين المقبلين.
مع الاسف الشديد كل ما سبق ذكره لم يشفع لهذه المؤسسة الإجتماعية ولم يستطع تحصينها من اطماع مغرضة ودوافع انتقامية وأحقاد دفينة لأعداء النجاح وتكريس الفشل.
مع الاسف الشديد كل المؤسسات الحقوقية المشار إليها اعلاه تقف متفرجة وتتابع الإجهاز الممنهج على التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية عن بعد كأن الأمر لا يعنيها فى الوقت الذى سيستمر النزيف وما التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية الا بداية لمخطط كبير ومقيت يتوخى منه الإجهاز على العمل التعاضدي فى طريق للإجهاز على كل ما هو اجتماعي، البداية كانت بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية لأن اجهزتها المسيرة بقيادة رئيس مجلسها الاداري رفضوا الإستسلام ودخول بيت الطاعة لتبني الضعف والفساد وسياسة الريع وبيع صحة المواطن في النخاسة ووقفوا سدا منيعا أمام هذا المخطط الجهنمي، هذا فى الوقت الذى اختارت فيه بعض النقابات والاجهزة المسيرة للتعاضديات الشقيقة طريق الخضوع ودس رأسها فى الرمال ضنا منها بأن التضحية بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية هو الحل لتجنب مساءلتها والخوض في تدبيرها وماهو أسوء لكن هيهات هيهات فسيأتي اليوم الذى سيتذكرون فيه بمرارة المقولة الشهيرة: أكلت يوم أكل الثور الأبيض والقصة معروفة.
أوكي..