حرق علم البلاد متاجرة بقضية الريف وتعميق للأزمة!
الأنوال بريس - فؤاد هراجة -
حرقتم العلم إذن! وبهذه الممارسة أسأتم لأولئك المعتقلين الذين ندبوا أنفسهم وأعمارهم وشبابهم من أجل الدفاع عن مطالب إجتماعية أجمعت كل الأطياف بما فيها الحكومية الرسمية أنها مشروعة. إن حرقكم للعَلم هو حرق لقضية الريف الجريح بكل أبعادها، هو نَضْحٌ للملح على الجرح الغائر، هو هدية ثمينة لكل الجهات التي تآمرت على تهميش منطقة الريف عنوة، هو مطية سيركبها أعداء الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لتثمين الأحكام القرونية الجائرة في حق شباب آمنوا بالعدالة المجالية و آمنوا بحقهم في الاستفادة من ثروات الوطن واخدمات الدولة.
حرق العَلم هو عدم امتلاك رؤيا لعواقب ومآلات المواقف من طرف أشخاص ليس لهم ما يخسرونه او يخافون على خسرانه، لأنهم وبكل بساطة يوجدون بعيدين عن دائرة التدافع مع السلطات الحاكمة. حرق العلم هو قمة العدمية والمتاجرة بقضية شباب قدموا زهرة حياتهم من أجل عيش كريم وحياة كربمة لساكنة الريف التي ظلمها تاريخ السياسة قبل ان تظلمها جغرافية القداسة! "ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون".
أوكي..