الرؤية الإماراتية الروسية المشتركة لتعزيز السلم العالمي ومكافحة الإرهاب

الرؤية الإماراتية الروسية المشتركة نحو العديد من القضايا التي تشهدها المنطقة عززت من تقارب الدولتين ونجحت في تقريب وجهات النظر لاسيما بعد الزيارة التاريخية لولي عهد أبوظبي ، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى موسكو في يونيو من العام الماضي، والتي وقع الطرفان خلالها إعلان شراكة استراتيجية بينهما تشمل المجالات السياسية والأمنية، والتجارية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى المجالات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية.
وتضمن الإعلان إجراء المشاورات بشكل منتظم بين وزيري خارجية البلدين بغرض تنسيق المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، واتفق البلدان على تشكيل "اللجنة المشتركة بينهما" بغية تنمية التعاون لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين.
بوتين:الإمارات شريك
وفي ذاك اللقاء، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد ترحيبه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان في موسكو إن "دولة الإمارات العربية المتحدة شريك وثيق لنا منذ سنوات في منطقة الشرق الأوسط، واليوم سنوقع على إعلان الشراكة الاستراتيجية لتكون خطوة أخرى في سبيل تعزيز العلاقات بيننا".
مصالح مشتركة
أما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فقال: إن "جمهورية روسيا الاتحادية دولة كبرى لها دورها المهم والمحوري في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي، وإن استمرار التنسيق والتشاور معها بشأن قضايا المنطقة أمر ضروري لضمان تحقيق الأمن والاستقرار اللذين ننشدهما"، مشيراً إلى أن هناك العديد من المصالح المشتركة التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية، ويأتي على رأسها موقف البلدين الثابت والحاسم بشأن مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف باعتبارها تشكل تهديداً عالمياً يستهدف الكل دون استثناء، وهذا يتطلب مزيداً من التنسيق والتعاون الدولي والإقليمي لمواجهة خطرها على الأمن والاستقرار العالميين".
الأمن والاستقرار
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تسهم باستمرار في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال تعاونها الإيجابي مع القوى الإقليمية والدولية الفاعلة، ومن بينها جمهورية روسيا الاتحادية التي تربطها علاقات ومصالح قوية وتاريخية بهذه المنطقة.
مواقف خارجية وعربية
وتنعكس مواقف البلدين السياسية الموحدة على لسان وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الروسي من مختلف القضايا وخاصة العربية منها، ولعل ذلك ظهر جلياً في أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي الذي نظمته وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي عام 2017.
وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في كلمته الإفتتاحية حينها على أهمية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين الجانبين العربي والروسي، وتنميتها على كافة المستويات والأصعدة، وتحقيق الأهداف الرامية إلى بناء شراكة حقيقية تخدم مصالح الجانبين.
آفاق التعاون مفتوحة
واتفق وزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف مع رؤية خارجية الإمارات، حيث أشاد في مؤتمر صحفي بمستوى التعاون والتنسيق الثنائي بين بلاده ودولة الإمارات، والذي يشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، موضحاً أن آفاق هذا التعاون مفتوحة ومستمرة عبر قنوات ووسائل متعددة ومن ضمنها منتدى التعاون العربي الروسي.
أوكي..